مقدمة :
القراءة هامة جداً لتنمية ذكاء أطفالنا ، ولم لا ؟؟ فإن أول كلمة نزلت في القرآن الكريم هي ( اقرأ ) ، قال الله تعالى ( اقرأ باسم ربك الذي خلق, خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم(
فالقراءة تحتل مكان الصدارة من اهتمام الإنسان ، باعتبارها الوسيلة الرئيسية لأن يستكشف الطفل البيئة من حوله ، والأسلوب الأمثل لتعزيز قدراته الإبداعية الذاتية ، وتطوير ملكاته استكمالاً للدور التعليمي للمدرسة ، وفيما يلي بعض التفاصيل لدور القراءة وأهميتها في تنمية الذكاء لدى الأطفال !!
والقراءة هي عملية تعويد الأطفال : كيف يقرأون ؟ وماذا يقراءون
ولا أن نبدأ العناية بغرس حب القراءة أو عادة القراءة والميل لها في نفس الطفل والتعرف على ما يدور حوله منذ بداية معرفته للحروف والكلمات ، ولذا فمسألة القراءة مسألة حيوية بالغة الأهمية لتنمية ثقافة الطفل ، فعندما نحبب الأطفال في القراءة نشجع في الوقت نفسه الإيجابية في الطفل ، وهي ناتجة للقراءة من البحث والتثقيف ، فحب القراءة يفعل مع الطفل أشياء كثيرة ، فإنه يفتح الأبواب أمامهم نحو الفضول والاستطلاع ، وينمي رغبتهم لرؤية أماكن يتخيلونها ، ويقلل مشاعر الوحدة والملل ، يخلق أمامهم نماذج يتمثلون أدوارها ، وفي النهاية ، تغير القراءة أسلوب حياة الأطفال .
والهدف من القراءة أن نجعل الأطفال مفكرين باحثين مبتكرين يبحثون عن الحقائق والمعرفة بأنفسهم ، ومن أجل منفعتهم ، مما يساعدهم في المستقبل على الدخول في العالم كمخترعين ومبدعين ، لا كمحاكين أو مقلدين ، فالقراءة أمر إلهي متعدد الفوائد من أجل حياتنا ومستقبلنا ، وهي مفتاح باب الرشد العقلي ، لأن من يقرأ ينفذ أوامر الله عز وجل في كتابه الكريم ، وإذا لم يقرأ الإنسان ، يعني هذا عصيانه ومسؤوليته أمام الله ، والله لا يأمرنا إلا بما ينفعنا في حياتنا .
والقراءة هامة لحياة أطفالنا فكل طفل يكتسب عادة القراءة يعني أنه سيحب الأدب واللعب ، وسيدعم قدراته الإبداعية والابتكارية باستمرار ، وهي تكسب الأطفال كذلك حب اللغة ، واللغة ليست وسيلة تخاطب فحسب ، بل هي أسلوب للتفكير .
القراءة في- رأي كثير من المفكرين- عملية عقلية تشمل كثير من الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه ، وتتطلب الربط بين الخبرة الشخصية ومعاني هذه الرموز ومن هنا كانت العمليات النفسية المرتبطة بالقراءة معقدة لدرجة كبيرة .
فهي ليست عملية بسيطة كما تظهر لأول وهلة ، ولكنها عملية تشترك في أدائها حواس وقوى ومهارات مختلفة ، ولخبرة الفرد ولذكائه أهمية كبيرة في عملية القراءة .
فقراءة جملة بسيطة تستلزم من التلميذ إتباع الخطوات التالية :
• 1 – رؤية الكلمات المكتوبة أو المطبوعة ، وهنا تظهر أهمية البصر والدور الذي يلعبه مع الجهاز العصبي في عملية القراءة .
• 2- النطق بهذه الرموز المكتوبة أو المطبوعة ، وتشترك في إتمام هذه العملية أداة النطق ( التكلم ) وحاسة السمع أيضاً .
• 3 – إدراك التلميذ لمعنى الكلمات منفردة و مجتمعة ، فيفهم
ما يقع تحت نظره من الكلمات و المصطلحات و المعاني الغريبة
عنه أو الجديدة بالنسبة إليه.
• 4 –انفعال التلميذ ومدى تأثره بما يقرأ .
هذه هي الخطوات الأربع التي لا يستطيع التلميذ أن يقوم بها كاملة
إلا بمساعدة المعلم
ولذا يجب على المعلم أن يكون مدركاً لقدرات التلاميذ المتمثلة في الآتي :
القدرة على النظر إلى الكلمات المكتوبة أو المطبوعة و إدراك النقاط الأساسية في الموضوع بمجرد النظر إليها, و القدرة على وضع الكلمة في مكانها .
القدرة على إدراك المعنى العام للمادة المقروءة .
القدرة على القراءة مع التنبؤ بالنتائج التي توجيها المادة المقروءة قبل انتهاء الموضوع .
القدرة على التمييز بين أجزاء و فصول المادة المقروءة.
القدرة على قراءة مواد أخرى لها علاقة بموضوع معين.
تشخيص حالة الضعف
يجب على المعلم أن يعمل على اكتشاف حالات الضعف في القراءة بين التلاميذ ، وكذلك اكتشاف الأسباب التي تعوق تقدمهم في القراءة ، ومن ثم وضع العلاج المناسب لمثل هذه الحالات .
وهذه الحالات هي :
- التلميذ الذي نشأ في أسرة غير قارئة ولم تشجعه على القراءة
- التلميذ الذي أثرت عليه بيئة المدرسة بالسلب ، ومن ثم شعوره بالإحباط في تعلم القراءة .
- التلميذ الذي يعاني من مرض عضوي يؤثر على نموه وقدرته على العمل والتفكير .
- التلميذ الذي يعاني من مرض نفسي أو عقلي أو يعاني من صعوبة في الكلام .. كالفأفأة والثأتأة والبأبأة والتهتأتأة .
- التلميذ الذي يعاني من مشكلات انفعالية أو عائلية أو شخصية تمنعه من التقدم في القراءة .
ويقول الدكتور اسماعيل شهاب :
• إن للقراءة والكتابة أهمية كبيرة حيث تعد القراءة هي النافذة إلى الفكر الإنساني والموصلة إلى كل أنواع المعرفة المختلفة ، وبامتلاكها يستطيع الفرد أن يجول في المكان والزمان وهو جالس على كرسيه ، فيتعرف أخبار الأوائل وتجاربهم ، ويلم بكل ما جاء به أهل زمانه من العلم والمعرفة .
• ومما يؤكد أهمية القراءة أن الله سبحانه وتعالى حث عليها منذ الوهلة الأولى للتنزيل الحكيم، مخاطبا نبيه الكريم "اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق" وأكد سبحانه وتعالى على أداة الكتابة وهو القلم قائلا " اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم" وأقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم في قوله "والقلم وما يسطرون".
• فالقراءة هي أداتنا التي بها نستطيع أن نقف على كل قديم وجديد ، وبذا اعتبر تفعيل القراءة هو المعيار الذي يحكم به على مدى تقدم الأمم أو تخلفها.
• وإذا عدنا إلى المدرسة فإن التلميذ يتعلم حقائق المواد الدراسية المختلفة بلجوئه إلى قراءة هذه المواد من كتبها المقررة ، وأن أي ضعف في القراءة سيؤدي في النتيجة الى ضعفه التحصيلي في المواد كافة ، وهذا يعني أن على المدرسين جميعاً أن يعتنوا اعتناء كبيرا بإتقان تلاميذهم مهارات القراءة مع الفهم ، ودون ذلك فإنهم سيعانون من صعوبات في الفهم والاستيعاب .
أما الكتابة فهي الوجه الآخر للقراءة ؛ حيث إنها تساعد على تنمية القدرات العقلية واللغوية معًا ، فهي الوعاء الذي يتفاعل فيه كل ما لدى التلاميذ من آراء وأفكار وخبرات ومهارات متنوعة لإنتاج أعمال كتابية راقية من
حيث الشكل والمضمون .
مفهوم صعوبات القراءة والكتابة
نعنى بصعوبات القراءة والكتابة وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي الدراسي في مادة اللغة العربية فى القراءة والكتابة ، مما ينتح عنه حصول التلميذ على معدل أقل عن المعدل الطبيعي المتوقع مقارنة بمن هم في سنه مع عدم وجود سبب عضوي أو ذهني لهذا التأخر، أ.هـ
1- تعريف قسم التربية والعلوم (
) والذي استخدم في مصطلح صعوبات القراءة الخاصة لوصف الصعوبات التي تواجهها مجموعة من الأطفال الذين تقع قدراتهم في القراءة في مستوى اقل من مستوى قدراتهم الأخرى
.
2- تعريف: (Rea Reason) حيث يعرف كل منهما صعوبات القراءة الخاصة بأنها القصور الواضح والمستمر في القدرة على التقدم في قراءة الكلمات المطبوعة بحيث يحول بطء تقدم الطفل في منطقتي الصوتيات والطلاقة دون دخول ووصول الطفل إلى منطقة فهم المعنى.
3-تعريف: ( Tizard and Whitmor 1970) حيث يعرفان الطفل ذو صعوبات القراءة الخاصة على انه ذلك الطفل الذي يقل مستوى القراءة لديه بمقدار سنتين وأربعة شهور عن المستوى المتوقع له بالنسبة لعمره أو لمستوى ذكائه.
4- تعريف: (رأفت رخا السيد 2003
" الطفل ذو صعوبة تعلم القراءة هو ذلك الطفل الذي يقع مستوى أدائه في اختبار الغلق باستخدام مؤشرات السياق عند المئيني فأقل والذي تقع مدى درجاته الخام ما بين الدرجة (1) والدرجة (20).
العوامل المؤثرة في عملية تعلم القراءة
• الذكاء : هناك علاقة بين الذكاء وتعلم القراءة .
• الطلاقة اللغوية : لا نستطيع أن نتوقع من الطفل أن يقرأ كلمات بعيدة عن خبرته ، وعندما تتحقق للطفل الطلاقة في القراءة فإنه يستطيع استخدام هذه القدرة لتفسير السياق وفهمه .
• القدرة البصرية : يقتضى تعلم القراءة القدرة على رؤية الكلمات وملاحظة ما بينها من تشابه واختلاف وعيوب الإبصار تؤدي إلى رؤية الكلمات مهزوزة .
• القدرة السمعية : السمع بداية لتعلم اللغة والأصوات والعلاقة بين الحديث والقراءة مسألة واضحة ، لذلك عجز الطفل عن الاستماع السليم يكون له عائقا في القراءة .
• المؤثرات البيئية : إن الجو المنزلي الخصب يساعد على تنمية الثروة اللغوية للطفل ، والبيئة الفقيرة لغويا تؤثر في قدرة التلميذ على القراءة .
• العوامل الانفعالية : العوامل الانفعالية التي تؤثر في تعلم القراءة تعود لعاملين هما:
الاتجاه نحو القراءة : حيث أن توفر الدافع لتعلم القراءة أمر بالغ الأهمية .
المشكلات الشخصية العامة : لها علاقة وثيقة بالتأخر في القراءة وقد اكتشف أحد الباحثين أن 70 في المئة من المتأخرين في القراءة لديهم مشكلات شخصية .
ويقول الدكتور اسماعيل شهاب:
صعوبات القراءة والكتابة
• صعوبة تذكر أسماء الحروف وأشكالها.
• قلب الحروف أو قلب ترتيب الحروف عند القراءة.
• قراءة الكلمات البسيطة خطأ أو حذفها كلية أثناء القراءة.
• التعثّر أثناء قراءة الكلمات الطويلة.
• فهم ضعيف أثناء القراءة الشفهية أو الصامتة.
• قراءة شفهية بطيئة ومجهدة.
صعوبات في اللغة المكتوبة
• صعوبة كتابة الأفكار على الورق.
• كثرة الأخطاء الإملائية أثناء الكتابة.
• قد يحصل على درجة مرتفعة في اختبارات الإملاء الأسبوعية، ولكن يوجد الكثير من الأخطاء الإملائية أثناء العمل المدرسي اليومي
• صعوبة مراجعة وتعديل ما قد كتبه من قبل.
• غير واثق من استخدام اليد اليمنى أو اليسرى.
• قدرة بطيئة أو ضعيفة على الكتابة باليد.
• العمل المكتوب غير مرتب ويتسم بالفوضى.
• صعوبة نسخ الأعمال المكتوبة.
• ضعف في المهارات الحركية الدقيقة
التشخيص
ومن أجل العمل على تشخيص صعوبات التعلم ومعرفة مصادرها الأساسية والتخطيط للتغلب عليهــا وتجــاوزها، يمكن رد هذه الصعوبات إلى عــــامل أو أكثر من العوامـــل المبــاشرة ويمكن تصنيف هذه العوامل في المجموعـات التاليـــــة:
العوامل المتعلقة بالمتعلم:
ومنها مستوى التطور الذهني للمتعـــــلم واحتيـــــاجــاته وميــولــــه، ومتطلبـــات النمـو المتوازن لشخصيتـــه، وطرق التعلــم الملائمـة له.
العوامل المتعلقة بالمعلم:
ومنها شخصيته واتجـاهـاتـه وميوله ومستوى تأهيله وما ينتج عن ذلك من اختياره لأساليب التدريس وعلاقته بالمتعلم ومراعاتـه للفروق الفردية.
3-العوامل المتعلقة بالمنهج:
ومنها مدى تطوره وتلبيته لحاجـات المتعلمين والمجتمع وتوازن عناصره المختلفة وتكاملها.
العوامل المتعلقة بالبيئة المدرسية:
ومنها البيئة المادية كالمساحة والإنارة والتهوية والمرافق، والبيئة النفسية والاجتماعية كالتعاون والرضا والاندماج.
العوامل المتعلقة بالبيئة الأسرية/ المجتمعية: ومنها توفر الرعاية الملائمة للتعلم كوجود الوالدين معاً في الأسرة وعلاقتهما، ومستوى تعليم الوالدين وثقافتهما، وظروف المسكن، والحالة للأسرة وما ينتج عنها من عوامل فرعية، وعمالة الأطفال
كيف يتم تشخيص صعوبات القراءة والكتابة؟
يعتمد التشخيص في القراءة والكتابة على وسائل يمكن إيجازها فيما يلي :
·الملاحظة : حيث يتم ملاحظة المتعلم داخل الفصل أو المكتبة ، وتعتبر الملاحظة المنظمة التي تستخدم فيها بطاقات وجداول خاصة أكثر دقة من الملاحظة العابرة .
الاختبارات : وتعتبر الاختبارات وسيلة تقويم تعتمد إلى حد كبير على موقف أكثر موضوعية من حيث الأسئلة ومن حيث تصحيح الإجابات ،كما أنها تساعد على الوقوف على المستوى الحقيقي للمتعلمين وهي نوعان : مقننة وغير مقننة
دراسة الحالة :
وتعتبر أشمل الوسائل وأدقها لتشخيص الضعف في القراءة والكتابة ؛ حيث إن جمع البيانات عن المتعلم تساعد على مواجهة الصعوبات التي يعاني منها سواء أكانت في القراءة أم في الكتابة .
وتحاول عملية التقويم معرفة ما إذا كان الفرد يقرأ ويكتب حسب المستوى المتوقع أم لا. كما تأخذ بعين الاعتبار الخلفية الأسرية للفرد وأداء الفرد المدرسي. ويمكن أن تتم عملية التقويم من قبل متخصصين بداخل المدرسة أو خارجها.
أولا - الكتاب المدرسى :
ينبغى أن يراعى الكتاب المدرسى الفروق الفردية بين التلاميذ ولذلك كان من الضرورى أن يهتم الكتاب وبخاصة فى السنوات الدراسية الأولى بمراعاة الفروق الفردية بحيث يكثر من التدريبات والأنشطة التى تساعد من لديهم صعوبات فى القراءة والكتابة . وقد تنبهت الوزارة إلى ذلك فقامت بتطوير المناهج الدراسية حيث أعلنت عن مسابقة لتأليف كتب فى اللغة العربية للسنوات الثلاث الأولى وفق معايير محددة . ونقترح فى هذا الصدد أن يتم تدريس الخط ابتداء من الصف الأول الابتدائي .
ثانيا ـ دليل المعلم
• . يعد دليل المعلم أداة تساعد المعلم فى تحقيق أهداف المنهج بما يشتمل عليه من استراتيجيات تدريس وأساليب تقويم وأنشطة ، ونقترح فى هذا الصدد تأليف دليل معلم لعلاج صعوبات القراءة والكتابة لتلاميذ المرحلة الابتدائية .
ثالثا ـ المعلم
• ينبغى عمل ورش عمل لتدريب المعلمين على استراتيجيات تدريسية تناسب من يعانون صعوبة فى القراءة والكتابة .وتخصيص حافز مادى للمعلمين الذين يتمكنون من إحراز نجاح مع هؤلاء التلاميذ
رابعًا ـ الإدارة المدرسية
• للإدارة المدرسية دور لا يستهان به فى التغلب على هذه المشكلة ، فينبغى توعية الإدارة المدرسية بالدور المنوط بها من حيث توفير البيئة المناسبة لتعليم من لديهم صعوبة فى القراءة والكتابة
خامسًا ـ ولى الأمر
• ينبغى على ولى الأمرالاتصال الدائم بالمدرسة لمعرفة مستوي الطفل وتعرف نقاط القوة والضعف لديه .
سادسًا ـ وسائل الإعلام
• ينبغى أن تهتم وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية ببرامج التوعية لأولياء الأمور ، وتقديم برامج تساعد ولى الأمر فى الكشف المبكر عن هذه المشكلة وكيفية التعامل مع طفله الذى يجد صعوبات فى القراءة والكتابة .
طرق علاج أخطاء التلاميذ في القراءة
#الخطأ في الكلمات الجديدة :
على المعلم أن يحدد الكلمات الجديدة في دروسه قبل أن يقرأها التلميذ وأن يشرحها بالخبرة المباشرة أو بما هو بديل لها من نماذج وصور أو تقديمها بالحاسوب حتى يفهم التلميذ هذه الكلمات ويألفها
.
،وعليه أن ينوع في هذا حتى تجيء القراءة في صور طبيعية تساعد في التعبير عن معاني العبارات .
# الكلمات الصعبة , وتنمية قدراتهم على التمييز بين الكلمات , و زيادة حصيلتهم من المفردات اللغوية , وأن يكون مستوى صعوبة المادة مناسبا لنضج التلاميذ اللغوي والعقلي, ويمكن في هذا المجال الاستعانة بالمعينات و البصرية التي توضح معاني الكلمات .
#تكرار الألفاظ في أثناء القراءة :
كثيرا ما يكرر التلميذ قراءة كلمة ، لعجزه عن قراءة الكلمات الواردة بعدها ، وقد يرجع هذا العجز إلى أسباب جسمية ، كاضطراب حركات العين ، أو إلى نقص في خبراته اللغوية أو عجزه عن فهم المقروء .
ويمكن معالجة هذا الخطأ باختيار المعلم لمادة قرائية تناسب مستوى التلاميذ، وأن يعمل على تنمية حصيلتهم من المفردات اللغوية ، وتوضيح معاني المقروء ، ومراعاة أن تكون المواد التعليمية متفقة مع ميولهم ومشبعة لحاجاتهم ، مما يساعدهم على إجادة القراءة .
الإبدال :
وينشأ عن الخطأ في وضع حرف مكان آخر ، ومثال ذلك أن يقرأ التلميذ كلمة ( يعفو ) (( يفعو )) بوضع الفاء مكان العين.
ومما يساعد على علاج مثل هذا الخطأ أن تكون المادة المقروءة سهلة بحيث يستطيع التلاميذ قراءة الكلمات قراءة صحيحة تربطها بسياق وإطار واضح المعنى بالنسبة لهم ، ويتحقق ذلك بتنمية مهارة الطفل في الفهم وزيادة قاموسه اللغوي .
# القلب :
وينشأ عن وضع كلمة مكان أخرى . وعلاج ذلك يكون بأن يوضح المعلم المعنى العام للجملة .
## الحذف :
وكثيرا ما يترتب على السرعة في القراءة عدم الالتفات الكافي للمحتوى الفكري للمادة المقروءة ، وقد ينشأ ذلك من ضعف الإبصار .
ولعلاج هذا الخطأ يكلف التلاميذ إعداد القطعة قبل قراءتها جهوريا ، كما يساعدهم المعلم على فهم مضمون القطعة والتدريب على القراءة السريعة مع الفهم ، والعناية بتنمية الثروة اللغوية خير معين على تحقيق أهداف السرعة مع الفهم وعدم الحذف .
ملحوظتان :
أولا ً : خير تدريب على القراءة هو القراءة , وخير علاج للقراءة هو مزيد من القراءة تحت بصر المعلم للتوجيه إلى الخطأ حين يحدث , ولكن بدلا ً من ترك أمر العلاج للمصادفة , واختصارا ً للوقت والجهد , نوجه إلى أساليب لعلاج عيوب معينة .
ثانيا ً : الأساليب المذكورة يتدخل بعضها في بعض , بمعمي أم بعضها يصلح علاجا ً
لأكثر من عيب ونترك ذلك لتقدير المعلم , فهو قادر ــــ بالخبرة والممارسة على استخدمها الاستخدام الأمثل وفي الوقت المناسب .
أولا ً : الصعوبات القرائية الشائعة – أعراضها وأسبابها وطرائق علاجها:
1ــــ صعوبةتمييز الكلمات :
الأعراض:
- القراءة المتقطعة.
- اعتماد التلميذ على غيرهفي معرفة معاني الكلمات.
- تكرار الكلمات والوقوف عندها لتهجيها.
استظهارالدروس ( الاعتماد على الحفظ(.
- ضعف القدرة على قراءة الكلمات الجديدةالسهلة.
الأسباب:-
طريقة التدريس مثل:
- تعليم كلمات كثيرة دفعةواحدة.
- عدم كفاية التدريب على قراءة الكلمات الجديدة واستخدامها في جمل.
- قلة التنويع في مادة القراءة والاعتماد على الكتاب المقررفقط.
العلاج:-
التدريب على الكلمات الجديدة ، مقترنة بمعناها كما وردت فيسياق التعبير .
- إعطاء تدريبات قصيرة خارج السياق الذي وردت فيه.
- التدريبالمكثف على قراءة الكلمات الجديدة.
- تقديم الكلمات مقترنة بمعانيها الحسيةكالصور ونواحي النشاط المختلفة التي تقرب المعنى.
- إمداد التلميذ بثروة منالكلمات التي يدركها بمجرد النظر إليها خلال فترات التدريب مثل:
- تعرفالكلمات.
- استخراج الجمل أو الكلمات المكتوبة على السبورة من الكتاب .
- تدريب التلميذ على إيجاد بعض عناصر الكلمة التي تعدّ مفتاحا لقراءتها.
- استخراجالألفاظ التي تشتمل على حرف (ألف) أو حرف (الجيم) وهكذا.
- الاحتفاظ بسجل مثبتفيه الكلمات التي يخطئ التلاميذ في قراءتها ن وتدريبهم على قراءتها وكتابتها كثيرافي أوقات معينة أو خلال الموقف التعليمي.
- تهيئة فرص كثيرة للقراءة العارضةالحرّة ، كقراءة بعض الإعلانات في الجرائد، سجل أسماء التلاميذ ،برنامج رحلة.
- استعمال طرائق التدريب والنشاطات التي تثير انتباه أكبر عدد من التلاميذ ، وتتطلباستجابتهم مهارة القراءة والكتابة.
القراءة المتقطعة:
تتعدد أسليب العلاج ومنها
(1 ) جعل سرعة القراءة هدفا ً واضحا ً , وذلك تدريب التلاميذ على القراءة في زمن
محدد عند القراءة الصامتة ,
(2 ) تشجيع التلاميذ على أن يقرأ كأنما يتكلم كلاما ًطبيعيا ً,أو كأنه في محادثة عادية
(3 ) إعطاء نماذج للقراءة العادية المنطلقة من المدرس ومن التلاميذ الممتازين
لكي يحاكيها الآخرون .وقد يستمع التلاميذ إلي بعض التسجيلات الصوتية
التي تعد بصورة خاصة لهذا المستوى التعليمي ,والتي تشتمل علي قصص
أو حوار شائق .
(4 ) استخدام جهاز ( البطاقات الخاطفة ) إذا وجد , وهو جهاز يعرض الكلمات
أو الجمل فترة محدودة ثم تختفي , وعلى التلميذ يقرأ بصوت مرتفع قبل
إختفائها ,ويستعمل الجهاز فرديا ً أو جماعيا وإذا لم يوجد الجهاز أمكن تصنيع
جهاز مماثل في المدرسة
(5 ) كلما كانت المادة المقروءة أسهل وأكثر تشويقا ً , كان التلاميذ أقدر على القراءة
المنطلقة دون تقطيع, وقد يستغل المعلم مادة قرائية مما يرد على ألسنة التلاميذ
أنفسهم في وقت اللعب , أو في وقت النشاط المدرسي لكي يضمن سهولتها وتشويقها.
ثانيا ً : عدم التمييز بين الصوت الممدود وغير الممدود
أساليب العلاج :
(1 ) إبراز الصوت مع الفتحة والصوت مع الضمة والصوت مع الكسرة ,وتنبيه التلاميذإلي
الصوت في كل حالة .
(2 ) الموازنة بين صوت الحرف الغير الممدود والحرف الممدود في كلمات مثل
( ولد ــ والد ) ـــ ( حمد ــ حامد ) ـــ ( فرس ـــ فارس ) ومثل ( قل ـــ قولي )
( عد ـــ عودي ) ـــ ( صم ـــ صومي ) , ومثل ( سر ــ سيري ) ــ ( طر ــ طيري )
( بع ـــ بيعي ) ومثل ( سعد ــ سعيد ) و ( كبر ـــ كبير ) ومثل ( سحب ــ سحاب )
( غزل ـــ غزال )
( 3) توجيه نظر التلاميذ إلى أن الصوت الممدود بالفتحة يفتح له الفم , والمدود بالضمة
يضم له الفم , والممدود بالكسرة لا يفتح له الفم ولا يضم
(4 ) عمل بطاقات لكلمات فيه أحرف ممدودة بالفتحة وأخرى ممدودة بالكسرة , وثالثة ممدودة
بالضمة والتدريب على قراءتها بين حين وآخر.
ثالثا ً : عدم التمييز بين التنوين بالضمة وبالفتحة وبالكسرة
أساليب العلاج :
(1 ) قراءة كلمات مشتملة على التنوين لإبراز الصوت المنون مع التنبيه إلى الفرق بين الصوت الناشئ من الفتحتين ومن الكسرتين ومن الضمتين .
(2 ) الموازتة بين صوت الحرف المضموم وصوت الحرف المنون بالضم في كلمات مثل
( كتابُ محمد ــــ هذا كتابٌ ٌ جديدٌ ٌ ) وكذلك المقارنة بين صوت الحرف المكسور والمفتوح
وصوت الحرف المنون بالكسرة وبالفتح .
(3 ) عمل بطاقات من جمل تشتمل على كلمات منونة , والتدريب المتواصل عليها حتى يدرك
الفرق بين الضمتين والكسرتين والفتحتين
( 4 ) يكتب المعلم كلمات محلاة ( بأل )ويقرؤها التلاميذ وعليها الضم ــ مثلا ــ ثم يجرد كلمة
من ( أ ل ) , وينطق بها مع الضم , ثم يضع ضمة أخرى وينطق بها منونة بالضم ,
ثم يطلب من التلاميذ معالجة بقية الكلمات بنفس الطريقة , وهكذا يفعل بالنسبة للفتح
والكسر . لاحظ أن هناك ألفا ً تزاد فى آخر الكلمة في حال تنوينها بالفتح .
رابعا ً : عدم القدرة على التمييز بين الحروف المتشابهة
من أساليب العلاج
(1 ) النطق السليم المتميز من المدرس لكل من الأصوات المتشابهة , والتسجيلات الصوتية
المناسبة مفيدة في هذا الصدد .
(2 ) تدريب التلاميذ على النطق بهذه الأصوات المتشابهة والتمييز بينها في كلمات متعددة
وبخاصة تلك التي يشيع فيهم الخلط بينها ,
(3 ) عمل بطاقات لكل مجموعة من هذه الأصوات المتشابهة ةتدريب التلاميذ عليها تدريبا ً كافيا ً
(4 ) اقتراح كلمات تبدأ ــــ أو تنتهي ــ ببعض الأصوات المتشابهة وبطلب من التلاميذ الإتيان
بكلمات مماثلة في صوتها الأول أو الأخير ثم كتابتها بعد ذلك
ملحوظة :
يجيد بعض التلاميذ أحياناً صعوية في التمييز بين ( د ــ ض ) ــ ( س ـ ث ) ـ (س ـ ص )
( ذ ــ ظ ) ــ ( ق ــ ك ) ــ ( ذ ــ ز )
رابعا ً : الخلط فى النطق بين اللامين الشمسية والقمرية
مع أن هناك قواعد نظرية توضح متى ينطق باللام شمسية أو قمرية ـــ فإن الأسلوب هو التدريب المباشر دون وحينما يكثر خلط التلميذ بين نطق اللامين يمكن أن تستخدم أساليب العلاج الآتية :
(1) النطق بكلمات تشتمل على اللام الشمسية وأخرى على اللام على القمرية نطقا ً سلميا ً
واضحا ً , مع لفت نظر التلاميذ إلي أن اللام الشمسية لا تظهر في النطق وإنما تظهر في الكتابة , والمثال هو كلمة ( الشمس ) وكلمة (القمر )
(2 ) الانتقال للخطوة التالية وهي عمل بطاقات لكلمات تشتمل على اللام الشمسية وأخرى على اللام القمرية وتدريب التلميذ على النطق بكل فئة , حتى يدركوا بين اللامين إدراكاً واضحاً
(3 ) إتاحة الفرصة لكي ينطق المعلم أحيانا ً ــ والتلاميذ ــ أحيانا ً أخرى ــ بكلمات محلاة بإل والتميز بين النطق فيما تكون لامه شمسية وما تكون لامه قمرية ويمكن أن تعقد مسابقة
بين جماعتين من التلاميذ في هذا المضمار .
(4 ) قد يكون من المستحسن ــ في بعض الأحيان ـــ أن تعمل قائمتان ‘حداهما بمجموعة الحروف الشمسية , والأخرى بمجموعة اللام القمرية وتعليقها تحت أنظار التلاميذ للاستهداء بها
كضوابط يرجع إليها .
(5 ) والفيصل في التدريب هو كثرة القراءة , مع قيام المعلم بالإرشاد عند الحاجة .
التعثر أو الخلط فى النطق
من أساليـــــــــب العـــــلاج :
(1 ) تدريب التلاميذ على الحديث .
(2 ) عمل قوائم كلمات متشابهة وتعالج شفهيا ً وبصريا ً
(3 ) تدريب على تعرف الحروف حين رؤيتها والنطق بها
(4 ) تدريب على تحليل الكلمات إلى أصواتها حروفها .
تكرار الكلمة الواحدة أو المقطع الواحد
من أسالـــــــيب العــــــلاج
(1 ) تشجيع التلميذ على التروي والهدوء فى أثناء القراءة.
(2 ) التدريب على زيادة حصيلته من الكلمات الجديدة .
(3 ) القراءة الجماعية مع مجموعة من التلاميذ تشجيعاَ له على الانطلاق معهم
(4 ) قد يكون السبب هو الضعف في تعرف الحروف والأصوات , فيعالج بالعودة إلى تحديد
الحروف والأصوات كلها أو بعضها حسب الحاجة , كخطوة أولى للعلاج
البطء فى القراءةمن أساليب العلاج :
(1 ) التدريب على التصفح السريع لمادة قرائية لكي يعثر على كلمة معينة في جملة ,أو على جملة معينة في فقرة أو في صفحة ويكون ذلك شفهيا وتحريريا .
(2 ) التدرج في مادة قرائية سهلة , ‘لي ما هو أصعب منها , وعلى مراحل .
(4 ) استخدام البطاقات الخاطفة تعرض فيها جمل , وكلما طرأ على التلميذ تقدم في السرعة استخدم
هذا النجاح حافز لمزيد من التدريب .ثانيا: الإخفاق في إدراك معنىالكلماتالأعراض:
- الإخفاق في إدراك الفكرة.
- الخروج بفكرة غير صحيحة عنالمادة المقروءة.
- قلة الاهتمام بتعلم كلمات جديدة.
العلاج:
- تكوينجمل ذات كلمتين أو أكثر من مجموعة كلمات جديدة.
- عمل قائمة بكلمات يستعملهاأصحاب المهن والحرف مثل:مبرد ،منشار،قلم ،إبرة.......الخ.
- تصنيف كلمات مختلفةتحت عناوين مناسبة ، كالأشياء التي تباع عند البقال، الجزار،أو التي تنتمي إلىالبيت ، المدرسة ..........الخ، ثم يتدرب التلميذ على إسنادها لما تنتمي إليه منالمجالات.
- عمل قائمة بكثير من الكلمات في وصف أشياء مألوفة مثل:الزهرة ،الرجل،السيارة ، المنزل......الخ
- عمل قائمة ببعض الألفاظ المترادفة مثل: جاء ،حضر،قدم ،أقبل.
- كتابة فكرة واحدة في عبارات مختلفة.
- التدريب على فهمالعلاقات بين الكلمات مثل:
- مجموعة مكونة من عدة كلمات مثل:عجلة، مطاط، رياح،منزل ،حجارة.....الخ ،ثم يكلف بعض التلاميذ بتكوين جمل من خلال ربط كلمتينمثل:
- العجلة مصنوعة من المطاط.
- المنزل يصنع من الحجارة.
- مجموعةثانية من الكلمات الخياط ، الملابس) ،( الخبز ، الخباز).
- مجموعة ثالثة : النار، الحرارة ، الشمعة ، تحترق ، الضوء ،.......الخ.
ثالثا: صعوبة قراءةجمل ذات معنى:
الأسباب:
1- صعوبة المادة.
2- الاهتمام بالكلمات دونالأفكار التي تحملها.
3- المبالغة في العناية بتعليم الكلمة بوصفها وحدة مستقلةعن الجملة.
4- قصر المدى البصري.
العلاج:
- تزويد لتلاميذ بمادةقرائية سهلة.
- تكليفهم بقراءة أجوبة عن أسئلة معينة تكتب لهم.
- تكليفهمبإعداد بعض الدروس قبل القراءة الجهرية للفصل.
- التدريب على إجابة الأسئلةإجابة تامة في الفصل تحريريا وشفهيا.
- التدريبات على استخدام بطاقات: انظر ،وافعل ، وذلك لتوسيع مدى تمييز الكلمات.
- الاشتراك في التمثيليات.
- الإكثارمن التدريب على الحوار والمحادثة.
رابعا: تعثر الانطلاق فيالقراءة:
الأعراض:
-القراءة البطيئة المتقطعة.
- الارتباك أثناء القراءةالجهرية.
- الاعتماد على الغير في تعرف الكلمة.
الأسباب:
- تعودالتلميذ على الاهتمام باللفظ دون المعنى.
- عدم تدريب الطفل على القراءةبسرعة.
- الحاجة إلى مثل يحتذى في القراءة الجيدة.
العلاج:
- تكليفالتلميذ بالقراة ، ثمّ توجه إليه أسئلة يجيب عنها.
- تدريبهم على التخلص منتحريك الشفتين وتحريك الرأس والإشارة بالإصبع ، بوضع علامات عند نهاية الجمل التامة، وتزويدهم بمادة قرائية سهلة
- تدريبهم على الابتعاد عن تهجي الكلمة أثناءالقراءة وتعويدهم على قراءة الكلمة تامة دفعة واحدة.
- توسيع المدى البصري لدىالتلاميذ ، وذلك بقراءة العبارات والجمل القصيرة قراءة تهدف إلى تنفيذ ما تحتوي عليهالجملة من معنى ،مثل (اذهب إلى الباب ) يقرأ التلميذ وينفذ ما قرأ ،من خلال بطاقاتتنفيذ المعلومات ، بحيث يكتب في كل بطاقة عبارة تتضمن طلبا معينا وتوزع البطاقاتوينفذ المطلوب.
- تهيئة المواقف التي يستمع فيها التلاميذ بعضهم إلى بعض ، حتىيجد كل منهم الدافع إلى القراءة ، وذلك بقراءة شيء جديد خارج المقرر لا يوجد أمامبقية التلاميذ.
- عمل مستويات للقراءة الجهرية.
- تكليف التلميذ بقراءة مايستطيع وفقا لمستواه القرائي حتى ولو جملة واحدة فقط.
- القراءة الجيدة فيالقراءة من المعلم والتلاميذ الأحسن فالأحسن.
- استعمال بطاقات الجملوالكلمات.
- [/color:2a